أعراض وعلاج السحر المدفون

السحر المدفون أو السحر المخزون أعراضه وعلاجه
يرجى العلم بأن أخطر أنواع السحر والعياذ بالله هو السحر المدفون نظرا لقوته السفلية الخبيثة ، ولا بد أن يكون الساحر قوياً جداً أو بمعنى أدق لابد أن يكون قذرا جدا شيطانا جدا ملعونا جدا (اللهم نجنا واجعلنا في العباد الطيبين) - وأن يأمر من يريد عمل السحر بأن يحضر شيء من رائحة الشخص المــــراد عمل السـحر له مثل " شــعره " أو " قطعـة من ملابسه " وبعد أن يُحضر الشيء الذي من رائحته ، يستطيع ملك الجان الذي يكـــون مع الساحر أن يحدد نوع جسم الشخص ، إن كان ذو طبيعة حارة أو يابسة أو رطبة ، وعند تحديد الطبع يؤخذ شيئاً مضاداً له من الأعشاب يضاف إلى ذلك اسم الشخص واسم والدته ، ويكتب بحروف مفرقة على المادة المضادة من الأعشاب يلف كل ذلك مع ورقـة مكتـــوبة ويدفـــن بعد ذلك دفناً جيداً ولكــن كيـف يؤثر علــى المريـض ؟؟؟
بأن يقف الجــن المكلف على السحر نفسه ولا يدخل إلى الجسم ، وينظـــر فإذا كان السـحر على الرياح أطلـــق مع كل ريح جسم يمرض الشخص ، وإن كان معلق على النجوم فمع كل ظهور نجـــم يطلق جسم يمرض أكثر
أعــراض الســحر المدفون التي تظهر على المريض :-
- وجع شديد جداً في الرأس على هيئة وخز، هذا الوخز يأتي ثم ينتهــى
- صــداع في الرأس وزغللـة في العينـين
- شــرود وعــــدم تركــــيز في أي عمـــــل من الأعمـــــال
- صــدود عن أشــياء يحبهـــا المريــــــض
- الضعف العام وعدم القدرة على القيام بالأعمال
أعراض السحر المدفون والتي تظهر أثناء فترة النوم :-
اختناق أثنــاء النــوم
سـقوط من مـكان مرتفــــع جداً ولا يجد شيء يسقط عليه
رؤية المقابر والأموات بكثرة
عــلاج الســــحر المدفــون :-
1- أفضل الوسائل لإبطال السحر المدفون هو معرفة مكان السحر واستخراجه :-
وهنا طريقة من أفضل وأسرع الطرق والوسائل لفك السحر ، كما ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة ! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف قال طلعتي ذكر ، قال : فأين هو ؟ قال في بئر ذروان ، يا عائشة ! والله وكان ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين ) ( متفق عليه )
- و يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - : ( ومن علاج السحر أيضا - وهو من أنفع علاجه - بذل الجهد في معرفة موضع السحر من أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر ) ( فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – برقم ( 8016 )
- قال ابن القيم – رحمه الله - : ( استخراج السحر وتبطيله هو أبلغ علاج كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأل ربه سبحانه وتعالى في ذلك فدله عليه فاستخرجه من بئر فكان في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال
فهذا من أبلغ ما يعالج به المطبوب " المسحور " وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة من الجسد )
( زاد المعاد – 3 / 104 )
إذا تعذر ذلك فيلجأ المريض إلى الذكر والدعاء والرقية وكثرة الذكر والتسبيح والتركيز في ملكوت الله والتفكر ومعاتبة النفس والرغبة في الافضل والاحسن
قال - رحمه الله - : ( سلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة - يعني قصة السحر - مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم إلى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال ) ( فتح الباري – 10 / 228 )
وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت : ( فدعا ... ثم دعا ... ثم دعا ) وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي السماء عن مكان السحر كما ثبت في الصحيح
أما بالنسبة لنا فقد يكون بإحدى هذة الطرق:
1يمن الله على المسحور برؤيا يراها ، يعرف من خلالها مكان السحر كما حصل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في معرفته لمكان السحر الذي عملته له اليهود. وهذه الرؤيا حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ألح في الدعاء .
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يُبَشَّرُهَا الْمُؤْمِنُ هِيَ جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ فَلْيُخْبِرْ بِهَا وَمَنْ رَأَى سِوَى ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ. رواه أحمد
أخرج البخاري عن سَعِيد بْن الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلا الْمُبَشِّرَاتُ قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ ، قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) .
وقد يفتح الله علىالراقى معرفة مكان السحر عن طريق الجن بأن يخبر خادم السحر عن مكان السحر.
ولا تصدق الجني ولا تكذبه وقد قيل إنَّ الجن قَدْ يَصْدُقُ وأبحث عن السحر في المكان الذي ذكره الجني إن كان قريبا ، وقليلا ما يصدق أن بعض الجن تعطي الراقي بعض المعلومات قد تدله على مكان السحر
وأن يكون السؤال بقصد الاختبار والامتحان و لا أن يكون بقصد التصديق
الرقية الشرعية :
فالرقية تبطل السحر في مكانه أينما كان داخل الجسم أو خارجة
وأفضل الرقى لعلاج هذا السحر قراءة سورة البقرة كاملة كل يوم والأفضل بعد الغروب لان الشياطين تنشط بعد الغروب
عن أبي إمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:-
( اقرءوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، فَإِنّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ )
قَالَ مُعَاوِيةُ: بَلَغَنِي أَنّ الْبَطَلَةَ السّحَرَةُ : وبركة سورة البقرة ليست في علاج السحر فقط بل للعين والمس وطرد الشياطين وفي هذه السورة المباركة أسرار لا يعلمها إلا الله
لماذا لأن السحر لو كان من النوع الذي يُجدد بواسطة الساحر كل شهر أو كل خمسة عشر يوماً ، يجد المريض محافظاًَ على سورة البقرة فلا يسـتطيع الساحر تجــــــد يده .
قال فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان – حفظه الله - : ( وإن تيسر التصبّح بسبع تمرات من تمر العجوة فهذا سبب شرعي وحصن حصين من كل ساحر مريد ، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عامر بن سعد عن سعد – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من تصبح بسبع تمرات من تمر العجوة لم يصبه سم ولا سحر " ( متفق عليه )
وقد اشترط كثير من أهل العلم في التمر أن يكون من العجوة على ما جاء في الخبر ، ولكن ذهب آخرون من أهل العلم إلى أن لفظ العجوة خرج مخرج الغالب فلو تصبّح بغير تمر العجوة نفع ، وهذا قول قوي وإن كنت أقول إن تمر العجوة أكثر نفعاً وتأثيراً إلاّ أن هذا لا يمنع التأثير في غيره )
( نشرة لفضيلة الشيخ بتاريخ 21 / 1 / 1417 هـ – ص 3 )
والأفضل وضع السبعة تمرات فى كوب حليب بقرى وتركهم حتى الصباح ولتفطر عليهم بعد صلاة الفجر
يحتاج هذا السحر إلى فـترة طويلة للتخلص منه بأمر الله ،
الاستحمام :- نحضر إناء كبير من الماء ونضع فيه ســــبع ورقات سـدر ونطحنها في الماء جيداً ثم نقـــرأ على هذا الماء سورة البقرة كاملة وآيات السحر ويستحم كل يوم ، وفضل ورق السدر المطحون في الماء المقروء عليه ســـورة البقرة أنه يدفع قوة السحر بقوة الله تعالى
الدهان :- دهان الجسم كلة كل يوم عند النوم بزيت زيتون + زيت حبة البركة + زيت ورد + زيت نعناع + زيت سمسم علية مسك (عجائبي) مقروء علية نفس الآيات - ونسأل الله لكم ولنا ولجميع عباده المؤمنين الشفاء السريع وحسن العبادة والتذكر آمين

تعليقات